إسرائيل بالعربية – الغزوات الإرهابية الأخيرة التي ضربت وتضرب ساحات مختلفة من دول العالم، أحدثت تغييرًا جذريًا في مسار مواجهة التنظيمات الإسلامية السلفية المسلحة لتؤسس إلى حرب إرهاب دولي، كان قد ضرب إسرائيل بشكله وشاكليته، تحت نظر الدول الأوروبية التي دعمته عن سوء ظن، باعتباره يمثل ما يعتبرونه "قضية".
رفعت إسرائيل لواء محاربة التطرف وحدها منذ سنوات، فهوجمت من قبل بعض دول العالم الحر الذي انصاع وتأثر بالدعاية العربية الفلسطينية ومؤسسيها، الذين التحفوا بالكوفة الفلسطينية متسترين وراء أجندة يجسد تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" الإرهابي بنودها وأهدافها.
الأوروبيون يستنفرون اليوم لتدارك أخطاء الماضي، في ظل فشل استخباراتي وغياب الحل او الجرأة للقيام بخطوة إلى الأمام، لوضع الأسس من أجل خلق مبادرة فعالة تضع حدًا للتهديد الإرهابي الذي يقض دول العالم أجمع، ورغم تحذير إسرائيل المتكرر، سقطت هذه الدول في البؤرة الذي حفرها لها من دعمتهم يومًا، وساندتهم دومًا من قريب أو بعيد.
وهنا في إسرائيل، التي لا تزال في حرب مفتوحة مع حالة إرهابية متسلسلة تعتمد وسائل قتل، دعا اليها "داعش" وسوّق لها؛ من النحر إلى الدهس ألى القتل… ترتفع نسبة الحذر من قادم الأيام، لا سيما وأن "داعش" كان قدد هدد فعلاً عبر تسجيل بالعبرية، ليتضح أن هناك نسبة لا يستهان بها من "الفلسطنيين" يظهرون التعاطف مع هذا التنظيم المنحرف، وقد بدا ذلك جليًا في سلوكيات المخربين المهاجمين.
وما قرار الحكومة الإسرائيلية، باخراج الجناح الشمالي للحركة الإسلامية عن القانون، واعتباره تنظيمًا غير مسموح الانتماء إليه أو العمل في إطاره سوى بالقرار الصائب، لا سيما في هذا التوقيت بالذات البالغ الدلالة.
لقد صفع شعب إسرائيل كثيرًا من ضربات الإرهاب، ولم يقف أحدًا معه. في الوقت، أن هذا الشعب نفسه وقف متضامنًا مع الشعب الفرنسي في أعقاب الصفعة الإرهابية الذي تلقاها، بعد أن تجاهلت حكوماته الإرهاب الفلسطيني الذي استهدف الاسرائيليين مرارًا وتكرارًا، واليوم شعوب أوروبا بأجمعها، تعاني من الإرهاب العالمي الذي قدمه الفلسطنيون للمنظات الإرهابية الإسلامية متأثرًا لا مؤثرًا.