موقع إسرائيل بالعربية / أقلام القراء / الكاتب: ابراهام الاحوازي
الإعلام العربي وفبركة الأخبار ضد إسرائيل
بعد اندلاع الثورة السورية و إعلان الشعب السوري التمرد و الانشقاق من صفوف النظام في كل أنحاء المدن و تسليط الاضواء حول تلك الثورة بداء الاعلام العربي بتزوير الحقائق و اتهام دولة إسرائيل بدعم الثورة السورية لخلق الفوضى في شرق الأوسط ناهيك على كل ما كان يزعمه ذلك النظام ضد اسرائيل بدعمها للثوار.
علما بما ان في بداية الحراك السوري ضد نظام بشار، أعلنت قيادة تلك الثورة في ذلك الوقت بزعامة برهان قليون حماية اسرائيل لنظام بشار الأسد.
كل مايجري في الشارع العربي بأكمله من صفحات الفيس البوك، تويتر الى القنوات الدينية وحتى العلمانية منها يتكلم عن تواطؤا إسرائيل بكل ما يجري من قتل وتشريد وإعتقال في صفوف المتظاهرين.
من أول يوم إستقلال دولة اسرائيل الحديثة في سنة 1948،(يجب ان نذكر دولة اسرائيل تأسست قبل اكثر من 3000 سنة) بدأت الدول العربية بهجوم اسرائيل و تكريس كل اعلامها ضد الدولة الديمقراطية وذو التعددية الوحيدة في الشرق الأوسط ولكن بجهود الشعب الاسرائيلي وجيشه الباسل وحلفائها خسرت الدول العربية تلك الحروب.
ولكن تلك الأنظمة العربية حاولت بشتى الطرق الى طمس الوعي وتخدير الرأي العام عن القضايا المصيرية التي يجب عليها الاهتمام. وانفقت الميليارات من أموال لدعم المنظمات الإرهابية مثل حماس، القاعدة، حزب الله وأخيراً داعش لإشعال الفتنة بين الشعوب وإندلاع الحروب الأهلية بينهم لضمان بقائهم على كرسي الحكم متجاهلين الفقر والأمية السائدة بين شعوبهم.
وللاسف الشديد لاتزال تلك الاعلام تزور و تُفبرك حقيقة محاربة اسرائيل للإرهاب الذي تموله إيران في المنطقة وهذا ما نراه كل يوم على المواقع الإخبارية و ترفض كل الجهود التي تقوم بها دولة اسرائيل لوحدها لوقف هذا المد في المنطقة. منذ إندلاع الثورة في سوريا وحتى يومنا هذا تقوم الطائرات الإسرائيلية بضرب كل محاولات "حزب الله" لنقل السلاح الى عمق الدول العربية التي تهدد بها رؤساء تلك الدول لإطاعة ولاية الفقيه في إيران و هذا ما شاهدناه في الأوانة الاخيرة في لبنان، العراق واليمن. إنّ الإعلام العربي ليس مزيّفاً وحسب، بل هو أداة السياسة العربية وبوقها الذي لا يكفّ كذباً عن إنجازات وهمية وهزائم يروجها على أنّها انتصارات أنظمة محققة، و يركيزه فقط على فبركة الأخبار ضد اسرائيل في العالم و ادَّعاه لحماية الشعوب المظطهدة ولكن في المقابل ما نرى تلك الأدعاءات الى كذبة كبيرة لانها لا تقوم بأي حراك إعلامي او حتي تنديدا لتلك الانتهاكات ضد تلك الشعوب و خير دليل على ذلك ما نرى ما يجري على الشعب العربي الامارتي التي يسكن في الجزر الإماراتية المحتلة من قبل ايران منذ سنة 1971 لهذا اليوم واكثر من ذلك متجاهلين تماما الشعب الأحوازي ذو الثقافة وأديان سماوية من المسيح، الصائبة وغيرهم وذو الأغلبية المسلمة التي يسكنه اكثر من عشرة مليون شخص.
الإعلام العربي لا ترى فيه مشاركة فعّالة لحلول هذه المشاكل، ولا مساحات تعبير فيها للشعوب، و حتى المواطن لا يستطيع ان يكتب تعليقا لاعجابه بخبر نشر علي موقع العربية للغارة الاسرائيلة ضد نظام بشار الأسد و حزب الله في القلمون لان الطائرات الاسرائيلة فقط تستطيع ان تضرب تلك المنظمات الإرهابية و ليس التحالف العربي ولهذا لا يحق للمواطن العربي ان يكتب رسالة شكرًا الى الجيش الاسرائيلي، بل أذهب أبعد من ذلك، الإعلام العربي يساهم بشكل كبير في تكريس الانقسامات والخلافات العربية فيما بينها.