سألت البائع أمام الجامع الأموي: ما الفرق ما بين الاحتلالين العثماني والفرنسي ؟ بقلمشلومو سورايا
بطرس الشامي: لقد علمونا في دروس التاريخ في بلدنا سوريا ما يلي. "الفتح" العثماني للعالم العربي .وايضا "الاحتلال الفرنسي" و"الاحتلال البريطاني" للعالم العربي . وما يسمى ب"الاستعمار الاستيطاني الصهيوني" ل"فلسطين" . ثم صرنا نقرء عنوان لواء الاسكندرونة السليب. ومرة وفي منتصف الستينات من القرن الماضي حيث كنت في مطلع شبابي ذهبت الى احدى مكتبات المسكية الذي كان عند الباب الغربي للجامع الاموي من اجل شراء بعض الكتب وقد سالت البائع ما الفرق مابين الاحتلالين العثماني والفرنسي فاجابني غاضبا لاتساوي بينهما الاتراك ليسو محتلين ولاهم مستعمرين مثل الفرنسيين لان الاتراك مسلمين مثلنا وكانوا يصلون معنا بالجامع.
اما عندما كبرت عمرا وعندما صرت ادرك ان كل ماتعلمناه عن التاريخ في مدارسنا كان مسيسا وكذبا من قبل مؤلفي كتب التاريخ المسلمين وان الحقيقة التاريخية غير موجودة مع الاسف . حيث عرفت ان العثمانيين الاتراك قد استعمرو باسم الاسلام بلادنا لمدة اربعة قرون نتج عنها حرق وتدمير بلادنا وارجاعها الاف السنين الى الخلف وهم الان يستعمرون اراضي تعود لسوريا تعادل مساحتها مساحة سوريا الحالية اضافة الى الاسكندرون البالغ مساحته نصف مساحة دولة لبنان ومع ذلك كانت كل انظمة الحكم المتعاقبة في سوريا حتى الان لاتهتم بذلك وان فتحت فمها تذكر لواء الاسكندرون فقط بينما كتبنا ووساءل اعلامنا تصرع ربنا يوميا ب"الاحتلال الصهيوني" وكذلك لانذكر الفرنسيين الا كقوة استعمارية وكل عام نحتفل بعيد جلاءهم عن سوريا ولا حتى نذكر تاريخ خروج طرد الاتراك من بلادنا نهائيا عندما هزمهم الشريف حسين رحمه الله لانه كان اشرف واصدق وانبل العرب والمسلمين وللتذكير هو الجد الثالث لملك الاردن الحالي . وللحقيقة وللتاريخ ان احقر واسوء استعمار هم الاتراك نتيجة لافعالهم ببلادنا .وكذلك ان اشرف استعمار كان الفرنسيون لانهم افادونا حضاريا ولولاهم لكان السوريون واللبنانيون لازالو يركبون على الحمير الى الان …