"الفرهود" هي أعمال عنف ونهب نشبت في بغداد بالعراق واستهدفت سكان المدينة من اليهود في 1 حزيران 1941 خلال احتفالهم بعيد الشفوعوت اليهودي وحدثت هذه الأحداث عقب الفوضى التي اعقبت سقوط حكومة رشيد عالي الكيلاني خلال انقلاب 1941 قبل أن تتمكن القوات البريطانية من السيطرة على المدينة.
انتهت الحادثة في اليوم التالي لدى دخول البريطانيين بغداد وراح ضحيتها حوالي 175 قتيلا و1،000 جريحا يهوديا، كما تم تدمير حوالي 900 منزلا تابعا لليهود. تركت هذه الحادثة أثرا عميقا لدى اليهود العراقيين وساعدت على سرعة هجرتهم إلى إسرائيل، فبحلول عام 1951 هاجر أكثر من 80% منهم إلى إسرائيل.
يسمى الفرهود أحيانا لدى اليهود بالهولوكوست المنسي حيث يعتبر بداية النهاية للوجود اليهودي بالعراق الذي امتد لأكثر من 2600 سنة منذ سبي بابل وقبل الاحتلال العربي للشرق الأوسط وظهور الإسلام بمئات السنين.
وكان الفرهود ابرز ملامح الهجمة النازية بأيد عربية. ويروون قرب الناس الى ضحايا الفرهود قصصهم في ريبورتاج حصري خاص لموقع "ونلتقي".