ذكرت القناة الأولى الألمانية، أن ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف إعلاميًا باسم "داعش" يمتلك مكتبًا غير رسمي في مدينة اسطنبول، شمال غرب تركيا، ينظم من خلاله عمليات دعم وإمداد لعناصره في سوريا والعراق, بحسب التقرير.
وأضافت القناة الألمانية "أنه وفقًا لبعض المعلومات الاستخباراتية التي توافرت، فإن المكتب يوجد في منطقة (فاتح) بإسطنبول، ويديره بعض الأتراك التابعين لـ(داعش) الإرهابي الإسلامي المتطرف ويعمل على تسهيل انتقال المسلحين الأجانب القادمين إلى تركيا، والراغبين في التوجه إلى سوريا والعراق للمشاركة ضمن صفوف التنظيم المسلح مقابل 400 دولار للفرد.
وتشير المعلومات إلى أن نحو 200 شاب أوروبي انضموا إلى صفوف داعش خلال الأشهر الماضية وذلك بعد قدومهم إلى إسطنبول، ومنها إلى مدينة أنطاليا التركية المطلة على البحر المتوسط بحجة السياحة، وهناك يتولى مسؤولو المكتب مهمة نقلهم إلى داخل الحدود السورية والعراقية.
هذا وقال المحلل السياسي محمد نور الدين في مقال له بجريدة السفير اللبنانية في وقت سابق "إن استخدام انقرة لـ«داعش» بالتحالف مع مجموعات المعارضة السابقة، إنما يهدف إلى خلق دولة سنية، وبالتالي تقسيم العراق بعدما بات بقاء العراق موحداً ـ ولو شكليا ـ لا يخدم المصالح التركية كما يرسمها وزير الخارجية احمد داود اوغلو. واضاف نور الدين انه انتقلت أنقرة، بعد دعم المالكي للنظام في سوريا، من سياسة حماية وحدة العراق إلى سياسة تفتيته وتدمير كيانه السياسي".