هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي السيد موشيه بوغي يعلون، من الولايات المتحدة، التي يقوم بزيارتها هذه الأيام، تركيا ووجه إليها انتقادات حادة باتهامها بدعم "حماس" الفاشية وإيواء الإرهابيين في إسطنبول، وذلك في ظل استمرار الخلاف بين البلدين منذ تغيير السياسة التركية الخارجية في عام 2010 واعتمادها على التحلف مع دول مصدرة للإرهاب كايران وقطر ودعم تركيا لمنظمات ارهابية متطرفة ك"داعش" و"حماس".
وفي تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية العامة اتهم الوزير يعلون تركيا بتقديم الدعم لحركة حماس، وقال "إن هذه الحركة تملك حاليا قيادتين إرهابيتين إحداهما في غزة والأخرى في اسطنبول".
وكان يعلون يدلي بهذه التصريحات خلال اجتماعه في واشنطن الليلة قبل الماضية، مع نظيره الأمريكي تشاك هيغل. وقال أيضا إن "أنقرة تقوم بلعبة هزلية في هذا المجال".
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي ممثل حماس في تركيا صالح العاروري بأنه يمارس الإرهاب ضد إسرائيل. وأضاف أنه حاول القيام بانقلاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ضد سلطة عباس، مشيرا في ذات الوقت إلى الدعم الذي تقدمه دولة قطر لحركة حماس الإرهابية.
وشدد الوزير يعلون على أهمية العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، ملمحا إلى وجود خلافات بين الطرفين، لكنه قال إنه إذا كانت هناك خلافات "فيجب إبقاؤها وراء أبواب مغلقة".
ومؤخرا ظهر خلاف بين كل من يروشلايم وواشنطن حول العديد من القضايا، وآخرها كان زعم وزير الخارجية جون كيري بأن "تعثر عملية السلام ينمي وجود الجماعات المتطرفة وتنظيم الدولة الإسلامية"، فووجه بانتقادات من قبل عدد من وزراء إسرائيل، وقال أحدهم أن تصريحات كيري "تشجع الإرهاب الإسلامي في العالم".