ما بين "ممحنة" كنج وأخلاق أدرعي... درس حضارة
موقع اسرائيل بالعربية
الكاتب: روني شالوم
ترددت كثيرًا قبل كتابة هذه السطور، ليس لأني لا أملك الكلمات المناسبة للرد وإنما لأنني أبحث عن أسلوب يبقيني بعيدًا عن مستوى ذلك الذي اعتمدته من تدعي أنها "إعلامية لبنانية محترمة".. والمقصود طبعًا بسنا كنج..
فالأخيرة بإسلوبها "الممحون" كما يقال باللبناني، توجهت إلى المتحدث باسم جيش الدفاع أڤيخاي أدرعي متحدثةً إليه! ناقدةً! مهددة! .. الله أعلم، لأن "الممحنة" كانت أقوى من الرسالة.
المهم! تعرضت إلى جيشنا… والجيش خط أحمر في وطننا لأنه هو وطننا وعرضنا وكرامتنا…
جيشنا الأبي الذي تعرف هي ومن يلف لفها ويعلو شأنها ويديرها، أنه أكثر الجيوش تفوقًا لا في القتال والتكنولوجيا وحسب إنما في الإنسانية والقيم والتربية.. والحضارة.
إن معرفتي المتواضعة بأفيخاي أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي دفعني إلى ارسال ما نشرته كنج من باب الفضول لمعرفة ردة فعله الذي بادرني بها قائلًا :
"على ما يبدو أن كل من يبحث عن الشهرة يستخدم اسم إسرائيل ومن يمثلها.." وبضحكة من القلب أكمل "بالله عليك وقتي أثمن من أن أعقب على منشور من هذا المستوى… لم أفهم منه شيئًا ولم أعرف ماذا تريد، فكمّ الدلع والرقص والتمايل طغى على اهتمامها بارسال رسالة واضحة لاتمكن من اجابتها … "
وعن "سمات البدن" الذي استخدمتها أكثر من مرة بادرني " من يراها! أو يتابعها؟ يمكنها الاستمرار.. فأنا أكيد أنها بهذا الأسلوب تسم بدن الكثيرين.."
انهيت المحادثة التي دفعتني حشريتي إلى إجرائها ولم أعرف أنها ستكون بمثابة درس في الشهامة..
كان بامكان اڤيخاي أن يرد وأن يستهزء بهذه الإعلامية التي اعتلت منصات التواصل الاجتماعي لتهين المتحدث باسم جيشنا الأبيّ، الا ان اخلاقة وتربيته وقيم المؤسسة التي ينتمي اليها علمته كيف يتغاضى عن هذه الفئة من البشر …
أنا الذي أقف فخورًا اليوم بهذا الرجل الذي يمثلني ويمثل دولتي، لم استطع أن أكتم هذه الواقعة.. لأقول
هنيئًا لنا بك يا أڤيخاي…
وهنيئًا للبنان ب"الممحونين"