"إن استطاع الجمل رؤية حردبته لكان وقع وكسر رقبته" مثل شعبي نستخدمه هنا لتلخيص ظاهرة الهجوم الكلامي للعرب على دولة اسرائيل.
رغم بحر الدم الذي تشهده بعض الدول العربية والصراع القائم بين المسلمين انفسهم، الذين يتقاتلون على النفوذ من اجل بسط احد المشروعين المتناحرين "القوس السني" والهلال الشيعي"، على حساب ابرياء تُنحر كرامتهم في ابشع مشاهد المجازر الانسانية، يصعد القادة العرب، والابواق التابعة لها تصريحاتهم ،لتسديد هجمات على اسرائيل، هذه البقعة السيدة حيث تعد الاكثر امنا للانسان وكرامته.
لا نريد ان نغالي في الحديث عن مزايا دولتنا ومدى احترامها للانسان، لكن كلمة بسيطة نقولها للقادة العرب، والى اولئك المتشدقين في الحديث عن ما يسموه "فلسطين" والامة العربية:
انظروا الى انفسكم، وحلوا مشاكلكم بعيدا عنا، لانكم حفنة من اصحاب المصالح الخاصة، المتاجرين بالله وعباده،
منذ فجر التاريخ وانتم تكتبون تاريخكم بالدم والقتل والاجرام، ترتدون اثواب الضحية وانتم ترقصون في معابد الشياطين، تحجبون الحقيقة عن شعبكم وتعانقونهم بالسيف في كل مرة يحاول معرفة الحق.
قضيتكم التي تسمونها فلسطين ما هي الا اسطورة اوجدتموها لانكم عنصريين ومتسلطين ومحتلين.
ما يحصل في بلدانكم ما هو الا حصيلة خلافاتكم الداخلية وطمعكم، تتلذذون بدماء شعوبكم ولم يتخذ منكم احدا موقفا مشرفا اقله باسم "الاسلام"، لان لا مبدأ لكم ولا قيم.
فيما نحن، اي شعب اسرائيل، فقد انبثقنا من حب الله واحترام مشيئته، طبعنا تاريخنا بالنضال من اجل قيمنا، وبالوفاء لحضارتنا.
نحن شعب متاصل في ثقافة البشرية لذلك مهما قلتم وفعلتم لا يمكنكم الغاء شعب متجذر ارثا وتاريخا وحاضرا ومستقبلا.