عنصرية وإرهاب في بيت لحم وعباس يؤمن الحصانة
بقلم الدكتور ايدي كوهين – مركز كيديم للبحوث والدراسات العربية
أقدم صباح يوم السبت الماضي ارهابيون ( فلسطينيون!) على حرق أجزاء من كنيسة دير مارشربل في حي وادي معالي وسط مدينة بيت لحم. وادى هذا الحريق المفتعل الى اضرارجسيمة بالكنيسة وأثاثها.
وتشير كل الدلائل الى أن المجرمين الجناة هم من دواعش (فلسطين!) و بدلاً من أن تستنكرَالسلطة الفلسطينية تلك الجريمة البشعة وتُحيل الإرهابيين الى السلطات القضائية لينالوا اشد العقاب حرصت السلطة بأوامرمباشرة من محمود عباس وعبر إعلامها المأجور علىالتعتيم على هذه الجريمة البشعة ومنع نشرها ولهذا السبب لم تتناقل وسائل الاعلام الدولية هذا الحدث إلاَّ أنَّ موقعاً لبنانياً واحداً فقط نشر أخبار تلك الحادثة بينما سكتت جميع الافواه الاخرى.
واستنكر رئيس الحكومة الاسرائيلية بشدة حرق الكنيسة. كما استنكر الشعب الاسرائيلي تلك الجريمة النكراء ويخشى المراقبون من توسع رقعة الاعتداءات الإرهابية ( الفلسطينية ! ) ضدالأقلية المسيحية والتي قد تؤدي إلى حرق كنائس أخرى خاصة كنيسة المهد وهي الكنيسة التي ولد فيها سيدنا يسوع المسيح عليه السلام والتي قد يؤدي حرقها إلى حرب دينية لا يمكن السيطرةعليها .
ويتساءل البعض لماذا منعت السلطة (الفلسطينية ! ) نشر تلك الحادثة ولا سيما وأن احدالمارة قام بتصوير الحريق الذي شب في الكنيسة ونشر تلك الصور في شبكات التواصل الاجتماعي .
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على أماكن مقدسة للمسيحيين من قبل الإرهابيين ( الفلسطينيين ! ) ففي شهر فبراير 2014 إعتدى مجهولون على كنيسة ديراللاتين بمدينة غزة، وحاولوا إحراق سيارةالأب جورج هرنانديس راعي الكنيسة، وكتبواشعارات معادية للمسيحيين إنتقاما لما أسموه ( المذابح التي تجري ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى ) .
إحراق كنيسة في بيت لحم بالذات يعبر عنعنصرية وطائفية واستقواء على مواطنين عزل يعيشون في البلاد والسؤال المطروح لماذا الصمت عندما يحرق الإرهابيون ( الفلسطينيون ! ) كنيسة بينما نسمع اشدالإدانات عندما يحرق اليهود كنيسة مثل ماحدث في كنيسة الخبز والسمك قبل عدةاشهر. فالسلطات الاسرائيلية قامت بواجبهاحيث اوقفت المسئولين عن هذه الجريمةالنكراء وهم حاليا في السجن. هل منحت سلطة عباس وزمرته الحصانة لهؤلاء المجرمين ؟
على السلطة الفلسطينية وضع حدٍ لهذهالطائفيّة البغيضة وفتح تحقيق شامل وتقديمالجناة للعدالة واستنكار هذه الحادثة علىالملا وعلى المجتمع الدولي وعلى دول الخليج العربي والدول المانحة فرض عقوبات على السلطة ( الفلسطينية ! ) وعدم منحها الاموال حتى تقوم باستنكار الحادثة وترميم الكنيسة وتسليم المجرمين للعدالة