أقلام القراء / محمد رشيد الحموي / السعودية
كيف يمكن أن تتم رحلة الإسراء للنّبي محمد (صلعم) إلى المسجد الأقصى في أورشليم وقد بني بعد 60 سنة على موته?
فبحسب ديننا الإسلامي، رحلة الإسراء تمت إلى المسجد الأقصى قبل الهجرة (عام 622 م) بشهر ، فيما النّبي محمد( صلعم) وافته المنية عام 632.
هذا واحتل المسلمون مدينة أورشليم (إيليا) من يد البيزنطيين عام 638، حينها لم يكن في المدينة عربيّ أو مسلم أو مسجد.
ووفق التّاريخ الإسلامي، فقد بنى المسلمون قبة الصّخرة عام 691 ، تلك التي تسميها المصادر الإسلامية بقبلة اليهود، وأقاموا إلى جانبها المسجد المسمى أيضًا وفق مصادر الإسلاميين "بمسجد إيليا" عام 692، وبعد ذلك عمدوا إلى تغيير اسمه إلى "مسجد الأقصى".
إذًا كيف تمت رحلة ليل الإسراء والمعراج إلى "المسجد الأقصى" في أورشليم إذا كان النّبي (صلعم) توفي قبل 60 عامًا من بناءه واتخذ اسمه الحالي بعد 100 عام من هذه الرّحلة الواردة في القرآن?