خاص لموقع إسرائيل بالعربية
"دعارة" وإهداء خمور في أروقة قنصلية "فلسطين" بدبي
لا يجرؤ أحد على الحديث علنًا، عما يعانيه بعض موظفي القنصلية الفلسطينية بدبي، من اضطهاد يتعرضون له على يد السفير الجديد فيها، الذي لم يمض على وجوده قرابة العامين، وكان آخر مظاهر هذا الاضطهاد، حرمان بعض الموظفين من "بدل السكن والتعليم والصحة"، بل ومخاطبة الجهات الرسمية في رام الله لنقلهم إلى وزارة الخارجية في قطاع غزة، بالرغم من انها تخضع فعليا لحكم "حماس" وليس السلطة الوطنية، حيث بات الأمر يشكل عبئا على كاهلهم وعائلاتهم، التي قد تجد نفسها "في الشارع" لعدم قدرتها على تسديد رسوم الايجار في مدينة مثل دبي، تشهد غلاء معيشة لا مثيل له، وفي المقابل، لجأ "السفير" إلى ابتياع سيارة "جاغوار" جديدة، للتنقل فيها، وذلك من ميزانية القنصلية، بالرغم من أن منزله يقع داخل أسوار مبنى القنصلية، إلا أنه لا يحضر للدوام سوى الساعة 12 ظهرا أو بعد ذلك.
وعلمت مصادرنا من جهات مقربة من هؤلاء الموظفين، أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوز لغض البصر عن ممارسات خارجة عن الاخلاق بين بعض الموظفين منذ ما يقارب عن العام، في داخل مبنى القنصلية وخارجها، نتج عنه انهيار علاقة زوجية لأحد الموظفين، الذي يشغل منصب ملحق تجاري.
وأضافوا أن بعض الموظفين يتعرضون للتعنيف والتهديد قي حال أبدوا رأيا مخالفا للوضع السائد في القنصلية، بل أن بعضهم تعرض للتهديد العلني بتلفيق تهمة الفساد والاحتيال إلى الجهات الرسمية في رام الله لإتخاذ إجراءات عقابية ضده.
وعبر العديد من أفراد الجالية الفلسطينية عن سخطهم الشديد للوضع المزري والانحطاط الأخلاقي الذي وصلت إليه قنصليهم وموظفيها، الذين يتهادون الخمور والكحوليات كأنها عصائر، وليست محرمات دينية وانتهاك للأعراف الدبلوماسية المعمول بها عالميا.
كما علمت مصادرنا أن بعض موظفي القنصلية وأفراد الجالية، قد يلجأون إلى مقاضاة السفير "شخصيا"، لسرقته مجهودهم وإنجازاتهم، التي قاموا بها على مدى سنوات مضت، وكان آخرها قيام السفير بإهداء دولة الإمارات مشروع أطول علم محبوك بالتطريز الفلسطيني، في ذكرى احتفال الدولة بالعيد الوطني نهاية العام الماضي، من دون الرجوع إلى صاحب المشروع، وهو رجل أعمال، كان قد أنفق عليه ما يقارب الـ 500 ألف درهم إماراتي.