لقد نشرنا سابقا على موقعنا دراسة تحليلية قام بها الدكتور ايدي كوهين من جامعة بار-ايران الإسرائيلية قام بموجبها تلخيص رسالة الدكتوراة التي كتبها محمود عباس في موسكو عام 1982 والتي صدرت ككتاب عامين بعد ذلك. ولقد اثارت هذه الدراسة التي قام بها الدكتور كوهين موجات غضب في كل من الوسط اليهودي والعربي في دولة إسرائيل مستنكرين جميعا الاكاذيب التي كتبها عباس في كتابه حيث يسخر عباس من خلاله من ضحايا الجرائم النازية. وبناء على ذلك تم تاسيس حملة شعبية في موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان محمود عباس كفي تشويه حقيقة للهولوكوست! لمطالبة عباس وزمرته الحاكمة في رام الله بازالة كتابه المحرف الذي لا صلة له بأدنى المعايير الاكاديمية والعلمية.
هذا وأكد غباس في مقابلة مع معهد فيزنتال في عام 1995 أنه صدر الكتاب لأسباب سياسية تحديدا من أجل تشويه سمعة حركة التحرير اليهودية القومية (الصهيونية) وإسرائيل في إطار الحرب ضدهما وليس له هدف بانكار الجرائم ضد اليهود وغيرهم من الشعوب خلال الحرب العالملية الثانية فيما يرفض الكتاب الإسرائيليين ذلك موشيرين الى ان الكتاب المحرف ما زال منشور في الموقع الالكتروني الخاص بعباس حيث يقول بعضهم ان هذا هو أكبر دليل على انه لا يريد سلام قائلين ان "من يريد السلام لا يمكن ان يحمل افكارا كهذه".