في صيف عام 1798، قام الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت باحتلال مصر من ايدي الامبريالية العثمانية، ومع حلول الخريف، عبر شبه جزيرة سيناء واصلا أرض إسرائيل على رأس جيش قوامه 30 ألف جنديا. وفي 7 اذار/ مارس من عام 1799 احتل المدينة الساحلية يافو ( يافا)، ومن هناك أكمل طريقه وفرض حصارا على مدينة عكو ( عكا).
صحيفة Paris Moniteur Universel الفرنسية، نشرت في شهر ايار/ مايو عام 1799، أن نابليون عازم على "اعادة مدينة يروشلايم لليهود" . وفي اعلان اخر نشر: " بونابرت ينشر رسالة تدعو كل يهود افريقيا واسيا الى العودة لارضهم والتجمع حول رايتهم حتى يبنوا مجددا دولتهم"
العنوان الرئيس "رسالة الى الامة اليهودية من القائد الاعلى الفرنسي بونابرت ومن الحاخام اهارون في يروشلايم"
" ايها الاسرائيليون ، ايها الامة الفريدة" كتب، " فرنسا تقدم لكم ورثة اباءكم، استعيدوا ما اخذ منكم بالقوة ودافعوا عنها، بدعم فرنسا ومساعدتها".
الحاخام اهارون بن ليفي، الوارد اسمه في الرسالة ب " الحاخام الاعلى وكاهن في المدينة المقدسة"، الحق الرسالة بدعوة يطلب من اليهود الانضمام الى جيش نابليون من اجل العودة لارض صهيون كما حصل في ايام النبي عزرا عليه السلام والنبي نحاميا عليه السلام " واعادة اعمار بيت المقدس ومدينتهم مجددا.
هذا الاعلان وغيره من الدعوات، يظهر للعالم اجمع نية نابليون في مساعدة اليهود في مختلف المعمورة، اسيا افريقيا والغرب، في العودة الى ارضهم والانضمام الى اخوتهم القابعين تحت الاحتلال من اجل اعادة اعمار دولتهم التاريخية مقابل مساعدته ودعمه.
حتى حين كان ضعيفا، وليست لديه القدرة العسكرية، قال في اب / اغسطس 180، انه لو " كنت قائد للامة اليهودية لبنيت بيت المقدس من جديد".
نابليون بونابرت فشل في مهمته وارض اسرائيل بقيت تحت حكم احتلال الامبريالية العثمانية لمدة 120 عاما اضافية، الا ان الرسالة نشرت في كل انحاء ارض اسرائيل ونشرت في الصحف الفرنسية وهي بذلك شاهد تاريخي للهوية اليهودية لارض اسرائيل التاريخية (الاسم اليوناني الاجنبي: منطقة فلسطين).
من يدعي ان بريطانيا، عبر وثيقة بلفور عام ١٩١٧، كانت اول من اعترفت (في العصر الحديث) بحق شعب اسرائيل (اليهود) بارضهم التاريخية، ارض اسرائيل، كان مخطئا، لانه في الواقع كانت معروفة بهويتها اليهودية في مختلف انحاء العالم، قبل ظهور " الامة العربية" وكذب" الشرق الاوسط العربي".
ننشر هنا الرسالة بلسان نابليون بونابرت، جاء ذلك في وثيقة تاريخية وجهها الى الشعب اليهودي ( الجمهور/ المنفيين) الاسرائيلية في مختلف اصقاع المعمورة اضافة الى ارض اسرائيل والدول المجاورة في اسيا وافريقيا، مطلقا عليه عبارة " الورثة الحقيقيين لمنطقة فلسطين"، مطالبا اياه بالعودة الى اخوتهم في ارض اسرائيل ارضه التاريخية لاستعادة سيادته عليها واعلانها وطنا قوميا له.
لا شك في ان نابليون كان معجبا بهذا الشعب الذي تمسك بحضارته، لغته، وكتبه الدينية، متشبثا بها مدة ألفي عام، ولم يتنازل عنها، وكان اول المبادرين للاعتراف بهذا الحق الذي لا يمكن ان تلغيه سياسات الكذب والرياء العربية، كون التاريخ اصدق انباءا من محاولات التعايم والتضليل.
الوثيقة هي في عهدة وزارة الداخلية الفرنسية والتالي نصها:
"من نابليون بونابرت القائد الأعلى للقوات المسلحة للجمهورية الفرنسية في أفريقيا وآسيا إلى ورثة منطقة فلسطين الشرعيين.
أيها الإسرائيليون، أيها الشعب الفريد، الذي لم تستطع قوى الاحتلال والطغيان أن تسلبه اسمه ووجوده القومي، وإن كانت قد سلبته أرض الأجداد فقط.
إن مراقبي مصائر الشعوب الواعين المحايدين ـ وإن لم تكن لهم مقدرة الأنبياء مثل إشعياء ويوئيل ـ قد أدركوا ما تنبأ به هؤلاء بإيمانهم الرفيع أن عبيد الله سيعودون إلى صهيون وهم ينشدون، وسوف تعمهم السعادة حين يستعيدون مملكتهم دون خوف. " ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بترنم، وفرح أبدي على رؤوسهم. ابتهاج وفرح يدركانهم. ويهرب الحزن والتنهد" <الكتاب المقدس العبري / سفر يشعاياهو (اشعياء) النبي 35 / 10>
انهضوا بقوة أيها المشردون في التيه. إن أمامكم حربا مهولة يخوضها شعبكم بعد أن اعتبر أعداؤه أن أرضه التي ورثها عن الأجداد غنيمة تقسم بينهم حسب أهوائهم.. لا بد من نسيان ذلك العار الذي أوقعكم تحت نير العبودية، وذلك الخزي الذي شل إرادتكم لألفي سنة. إن الظروف لم تكن تسمح بإعلان مطالبكم أو التعبير عنها، بل إن هذه الظروف أرغمتكم بالقسر على التخلي عن حقكم، ولهذا فإن فرنسا تقدم لكم يدها الآن حاملة إرث إسرائيل، وهي تفعل ذلك في هذا الوقت بالذات، وبالرغم من شواهد اليأس والعجز.
إن الجيش الذي أرسلتني العناية الإلهية به، ويمشي بالنصر أمامه وبالعدل وراءه، قد اختار يروشلايم مقرا لقيادته، وخلال بضعة أيام سينتقل إلى دمشق المجاورة التي استهانت طويلا بمدينة داود ملك اسرائيل وأذلتها.
يا ورثة فلسطين الشرعيين..
إن الأمة الفرنسية التي لا تتاجر بالرجال والأوطان كما فعل غيرها، تدعوكم إلى إرثكم بضمانها وتأييدها ضد كل الدخلاء.
انهضوا وأظهروا أن قوة الطغاة القاهرة لم تخمد شجاعة أحفاد هؤلاء الأبطال الذين كان تحالفهم الأخوي شرفا لأسبرطة وروما، وأن معاملة العبيد التي طالت ألفي سنة لم تفلح في قتل هذه الشجاعة.
سارعوا، إن هذه هي اللحظة المناسبة ـ التي قد لا تتكرر لآلاف السنين ـ للمطالبة باستعادة حقوقكم ومكانتكم بين شعوب العالم، تلك الحقوق التي سلبت منكم لآلاف السنين وهي وجودكم السياسي كأمة بين الأمم، وحقكم الطبيعي المطلق في عبادة إلهكم "אלהים"، طبقا لعقيدتكم، وافعلوا ذلك في العلن وافعلوه إلى الأبد.
اريد ان اكون صديقا لكم اسمى محمد عباس 40 عام رقمى 01016389964
لم نعرف اسرائل الى من خلال وسائل الاعلام العربية نرجو ان يتيح لنا هذا الموقع فرصة التعرف على الجانب الايجابي للشعب الاسرائيلي