لا يمكن لاي إنسان أن يبرر دوافع حادثة دوما الإرهابية التي تسببت في مقتل طفل فلسطيني رضيع، لا سيما نحن أبناء يعقوب الذين نضع الإنسان في سلم الأولويات، كان من كان، حليفًا أو عدوًا.
لكن أيضا لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام بعض التصريحات والتنديدات الفلسطينية التي جاءت مفرطة وكأنهم لم يرتكبوا هكذا أعمال، وهم الذين يعتبرون مدرسة في الإجرام والإرهاب.
ينددون، يسبون، يستنكرون بصورة وكان أيديهم براء من قتل الإسرائيليين.
فها هو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ما إن وقعت الحادثة حتى تلفقها محاولًا استثمارها سياسيًا.
ليلعب دور الضحية في مواجهة من يعتبره الجلاد أي إسرائيل، مقدمًا الحادثة على أنها جريمة حرب، مؤججًا الوضع، محرضًا المجتمع الدولي ودول اوروبا على اسرائيل.
الأمر مبكي ومضحك في آن، فلو هذه الاستنكارات والتصريحات تأتي من شعب آخرن لكنا صدقنا مدى تنديدهم ورفضهم للعنف والإرهاب، لكن ان يأتي على يد الفلسطنيين فأمر غريب بعض الشيء.
من حق أبو مازن أن يعتبر العمل بحد ذاته جريمة حرب، فهو صائب بذلك، ولكن السؤال الذي يطرح: ماذا عن الجرائم المشابهة التي يرتكبها شعبه بحق الأبرياء الإسرائيليين؟
يريد رئيس السلطة الفلسطينية أن يقدم هذه الحادثة لمحكمة الجنائيات الدولية، السؤال الذي يطرح ماذا عن إرهابيي شعبه الذين يصطادون كل يوم أطفالا ومواطنين إسرائيليين أبرياء بزجاجاتهم الحارقة ؟
لماذا لا يقدم حادثة مقتل عائلة بوجل اليهودية على يد إرهابيين فلسطينيين، الأبطال بنظر شعبهم.
نحن شعب نعرف العدالة، وهؤلاء الإرهابيون، الذي وللاسف يحملون اسم يهود، سيلقون العقاب، فنحن دولة أساسها العدل والمساواة والإنسان.
فليصمت ابواق الارهاب لبرهة … من كانَ بيتُهُ من زُجاج لا يرمي الناسَ بالحجارة