صادقت السلطات الاسرائيلية اليوم الأحد على مشروع قرار يتيح استقدام 1500 عامل اردني للعمل في قطاع الفندقة بمدينة ايلات السياحية الجنوبية. وسيتوجه العمال الاردنيون يوميا الى العمل في ايلات الاسرائيلية ثم يعودون بعد انتهاء دوامهم الى دولتهم.
وافيد ان وزيري السياحة والداخلية عوزي لانداو وغدعون ساعر بادرا الى طرح مشروع القرار هذا ورحب رئيس اتحاد الفنادق في دولة اسرائيل ايلي غونين بهذا القرار قائلا انه سيسعى الى تطبيقه ايضا في فنادق البحر الميت.
وقالت الناطقة بلسان وزارة السياحة الإسرائيلية إن هناك 12 ألف غرفة فندقية في إيلات وأضافت "يرجو وزير السياحة عوزي لانداو أن المبادرة الاسرائيلية الاردنية المشتركة تساعد الاقتصاد الأردني في مواجهة البطالة الواسعة، خاصة في جنوبه". ويذكر أنه بموجب اتفاق مبرم عام 2000 بين إسرائيل والأردن, يعمل في المدينة الاسرائيلية الجنوبية إيلات اليوم 300 عامل أردني يعودون إلى دولتهم مع انتهاء عملهم كل يوم.
هذا ونشر اعلام "قطر" المضلل مقالا حول المبادرة الاسرائيلية – الأردنية المشتركة تحت عنوات "إسرائيل تطلب 1500 عامل أردني لفنادق إيلات" واصفتها ب"طلب" اسرائيلي! اضافة الى تزوير تاريخ "ايلات" الاسرائيلية وصفها "مدينة قامت على أنقاض قرية أم رشراش الفلسطينة". وكانت مدينة ايلان مدينة اسرائيلية خليجية منذ فجر التاريخ حيث يرد ذكرها قبل الاحتلال العربي لأرض اسرائيل والمنطقة بقرون وتم اخلاء حليج ايلان من سكانه اليهود بعد وصول قوات الاحتلال العربي-الاسلامي وتقدمه نحو مصر وبلدان شمال افريقيا في القرن السابع م. وكانت "مدينة أم رشراش" المزعومة بل معسكر صغير للجيش العثماني في خليج ايلات.
"وأخذ كل شعب يهودا عزريا، وهو ابن ست عشرة سنة، وملكوه عوضا عن أبيه أمصيا, هو بنى ايلات واستردها ليهودا بعد اضطجاع الملك مع آبائه" (الكتاب المقدس العبري / الملوك الثاني / 14 : 22)
ويقوم الاعلام العربي لا سيما الاعلام القطري بذلك في اطار الحرب الاعلامية ضد دولة اسرائيل وشعبها الأصيل رفضا لكل مبادرة سلمية هدفها التعايش والتسامح والاستقرار في المشرق.