أٌقلام القراء / جمال مزراحي
ان المقالات المدونة في هذه الخانة تعبر عن اراء اصحابها, ولا تلزم الموقع بمحتواها
للمرة الثانية يبادر الطرف الفلسطيني الى الاعتداء حيث أفادت وسائل الأنباء قيام الجماعات الارهابية الفلسطينية بإطلاق دفعة من الصواريخ من غزة تجاه اسرائيل وهذا يعطينا مؤشر واضح على ان الطرف الفلسطيني دائما يبدأ بإشعال الأزمة ثم يختبىء على خلفية المثل القائل "ضربني وبكى سبقني واشتكى" , لكن إصرار السيد نتنياهو على احترام السلم الدولي يعطينا مؤشر آخر أو يرسم صورة للعيان تميز الخبيث من الطيب كما يقولون.
حاولنا في اكثر من مقال واكثر من مناسبة فتح قنوات للحوار بين الطرف الآخر واعني هنا – الطرف الفلسطيني- وهذا ما لا يخفى على أحد لكن كثرة الأصوات التي تدعو الى العدوان ورفض أي بادرة سلمية هي فلسطينية بالأساس مدعومة من الاعلام العربي الذي لا يقتصر فقط على الأخبار والمقالات, بل ربما يتعدى الى الأفلام السينمائية و المسرحيات , وهذا ما لاحظناه على السينما العربية المأفونة لكن اليوم أصبح الأمر يتعدى الإعلام والرسائل العقلية ليصل الى صواريخ تسقط على المدن والأحياء وهذا ليس بجديد على الارهابيين الفلسطينيين الذين ينطلقون من أيديولوجية وتاريخ دموي يريدوا ان يحيوه من جديد لكن بطرق ووسائل خبيثة معروفة لمن يريد ان يطلع !.
لم يعد هناك مجالا للحوار مع الطرف الفلسطيني ما لم يتوقف الإرهابيون عن عدوانهم المستمر الذي ينطلق من قواعد شعبية تؤيد وجودهم بل وحتى تحتضنهم لكن رغم ذلك لا زلنا نقول لهم ان قنوات الحوار ما زالت مفتوحة لم تجف ينابيعها بعد وهذا لا يعني ضعف أو انكسار, لكنه يدل على إننا ما زلنا متمسكين بقوانين حقوق الإنسان والسلم الاجتماعي لو أطلق علينا ألف صاروخ وصاروخ سنرد عليها بتمسكنا بمنهجنا المقدس الذي لن نحيد عنه قط مهما كانت الظروف.