يضغط ملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقباله عدداً من السفراء المعتمدين في المملكة، الأمس الجمعة في جدة على الغرب لمحاربة من داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات اللإسلامية المتطرقة قائلا: "إن خطر الإرهاب سيمتد إلى أميركا وأوروبا، في حال لم يتحد العالم في محاربته. وأوضح الملك السعودي بانه "متأكد أنه سيصل إلى أوروبا بعد شهر، وإلى أميركا بعد شهرين", على حد تعبيره.
وأشار إلى أن المبلغ الذي قدمته المملكة إلى الأمم المتحدة، من أجل دعم "المركز الدولي لمكافحة الإرهاب" والمقدر بـ 100 مليون دولار تمثل الدفعة الأولى. داعياً في الوقت ذاته زعماء العالم إلى دعم المركز بوجه السرعة، لأن " محاربة الإرهاب يحتاج له السرعة والعقل والقوة".
وأضاف الملك عبدالله " أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة . هذه الرسالة أرجوكم تنقلونها حرفياً لزعمائكم أصدقائنا لأني أعرف أنهم يقدرون الإرهاب وخلفية الإرهاب".
ودعا الملك السعودي الغرب لمحاربة إرهابيي "داعش" الإسلامي مع سيطرة "داعش" على اجزاء من العراق وتقدمه نحو المملكة السعودية, فيما نشر "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" ( The Washingotn institute) في يونيو الماضي مقالاً تحت العنوان "التمويل السعودي لـتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»" تطرح فيه الخبيرة بشؤون الخليج "لوري بلوتكين بوغارت" تساؤلات حول الدعم المالي السعودي لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وتتطرق الكاتبة إلى مسألة التبرعات الخاصة، حيث تشير إلى أن " لا يزال المواطنون السعوديون يشكلون مصدر تمويل ملحوظ للحركات السنية العاملة في سوريا. وفي الواقع أن الأطراف المانحة في الخليج العربي ككل – ويُعتقد أن السعوديين أكثرها إحساناً – أرسلت مئات الملايين من الدولارات إلى سوريا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجماعات أخرى. وهناك دعم سعودي لـ «داعش» في المملكة العربية السعودية، وهذه الجماعة تستهدف السعوديين مباشرةً في حملاتها لجمع الأموال، لذلك تستطيع الرياض أن تقوم بما هو أكثر من مجرد الحد من التمويل الخاص."