أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً الثلاثاء أعلنت فيه أن السودان قرر إغلاق كل "المراكز الثقافية" الإيرانية على أراضيه، و لم يكتف البيان بذلك بل و أضاف أن البلاد قد قررت طرد الملحق الثقافي الإيراني كذلك مع دبلوماسيين إيرانيين آخرين.
و جاءت الإجراءات المذكورة من السودان "حماية للأمن الفكري و الإجتماعي للبلاد", وقالت مصادر سودانية أن هذه التحركات جاءت نتيجة محاولات "المركز الثقافي" نشر المذهب الشيعي في المجتمع السوداني بإيعاز و تدبير من إيران. واتهمت السلطات السودانية إيران بتجاوز دورها الثقافي و"زعزعة الإستقرار و السلام الإجتماعي في البلاد", حسب تعبيرها.
وأكدت مصادر في السودان أن الدبلوماسيين الإيرانيين المطرودين قد تم إمهالهم 72 ساعة لمغادرة السودان، و ذلك بعد أن تجاوزوا التصريح المسموح لهم بمحاولة نشر التشيع على خلاف الإختصاصات الأصلية المحددة لهم مسبقاً و الأنشطة المسموح لمراكزهم بالقيام بها من قبل السلطات السودانية.
هذا ويرى مراقبون أن هناك تفسيرا آخر للقرار، حيث يذهب البعض لاعتبار أن السودان يسعى إلى إرضاء بعض الدول الخليجية كالسعودية والكويت التي تدهورت علاقتها في الآونة الأخيرة مع إيران بسبب توسعاتها في المنطقة.