قررت اسرائيل وقف تعاونها مع منظمة "اليونيسكو" بسبب القرار الذي تبنته لجنة الخارجية التابعة لها برئاسة اللوبي العربي الإسلامي والذي ينكر التاريخ اليهودي والمسيحي في أورشليم وصلة اليهود بجبل الهيكل المقدس (الحرم القدسي الشريف) والحائط الغربي للهيكل (حائط المبكى) في العاصمة الإسرائيلية اورشليم.
واعلن وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينيت باعتباره رئيس اللجنة الاسرائيلية لليونيسكو الغاء مشاركة ممثلين اسرائيليين في مؤتمرات دولية للمنطمة. هذا وجدير بأن يذكر ان قطر هي الداعمة الأكبر للمنظمة بعد وقف دعمها من قبل دول أوروبية بسبب قضايا تتعلق بسيطرة السياسة والفساد على عملها "الثقافي".
وقد دعت الولايات المتحدة اليونيسكو الى عدم المصادقة على القرار المذكور بسبب تحريفه للتاريخ ما قبل الإحتلالات الإسلامية للشرق الأوسط. وقال الناطق بلسان الخارجية الامريكية ان واشنطن قلقة ازاء تكرار هذه القرارات السياسية واصفا اياها بغير مفيدة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حمل بشدة الليلة الماضية على تبني اليونيسكو مشروع القرار الفلسطيني الاردني المثير للجدل. وقال السيد نتنياهو ان اليونيسكو اتخذت مرة اخرى قرارا ينطوي على الهذيان.
هذا وانتقدت السكرتيرة العامة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة الاممية "اليونيسكو" ايرينا بوكوفا باشد التعابير القرار الذي تبنته امس لجنة الخارجية التابعة لها والذي ينكر صلة الشعب اليهودي بالأماكن المقدسة لهم في أرضهم وعاصمتهم التاريخية.
وقالت بوكوفا في بيان صادر عنها بعد ظهر اليوم ان خلافات من هذا القبيل تنال من طبيعة مدينة اورشليم ذات النزعة العالمية .واكدت ان اورشليم مقدسة للديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلامية موضحة ان لكل ديانة الحق في الاعتراف بهذه العلاقة.
وتعقيبا قال الوزير نفتالي بينيت ان اعلان بوكوفا ليس كافيا. واكد ان دعم اليونيسكو للارهاب العربي السياسي هذا لن يتوقف الا بعد ان تلغي المنظمة الاممية قرار يوم امس الفضائحي والذي ينكر التاريخ من اجل ارضاء الدول الكارهة لإسرائيل اي بعض الدول العربية والإسلامية.