أقلام القراء / بقلم: محمد ليلو كريم
ما أن حدثت ازمة الحرائق في اسرائيل حتى هب العرب بثورة شماتة , فكانت ثورة الربيع الشمتاوي , واشتعلت مواقع التواصل بنار الشامتين , وراح المعلقون والمغردون يشكرون الله فبزعمهم انه هو من ارسل هذه الحرائق وأججها ثأرًا لحماس وانصار بيت المقدس وتجار القضية الفلسطينية وجهاديو العقيدة المدعشنة , وارتفعت أكف الدعاء بصراخ وصياح تدعو بزوال الدولة العبرية , وكالعادة ؛ انتهت الضجة الصفيقة بصفعة تنكيل ربانية لطمت وجه العرب كما هو الحال في كل مرة , فكل ربيع عربي ينتهي بنكبة وخزي , ولا ننسى أن الربيع القومي انتهى بدكتاتوريات اهلكت وهلكت , وثورات الربيع العربي انتهت بحروب طائفية ودمار كبير , وها هي ثورة الشماتة وبعد ايام تُعد بالسويعات تنتهي برياح عاتية وفيضانات تضرب العرب ..
أيها العرب .. يا جماعة , الله لا يحبكم ولا يريد لكم النصر , وهو يريد بكم العسر لا اليسر .