مجزرة هولوكوست ام مجزرة حلب ؟
أقلام القراء / الكاتبة و الحقوقية: كلثوم دبات
بعد محرقة حلب التي راح ضحيتها الألاف من الاطفال والنساء والشيوخ لم ولن نرى الإعلام غير الاعلام الإسرائيلي يتحدث عن تلك المحرقة من حيث الإعلامية الشهيرة لوسي وصفت تلك الإبادة الجماعية بأنها هولوكوست بمعنى الكلمة بحق الشعب المظلوم السوري.
يا للخجل على كل من يتحدثون باسم الدين و الإخوة و العروبة المزعومة يتجاهلون شعب تأكله نار الدبابات و البراميل الأسدية – الإيرانية دون ان يحركوا ساكنا لإنقاذ هؤلاء الأبرياء. العرب مشغولون بإعلامهم و أبواقهم بنشر الشعارات الرنانة و العنتريات الفارقة ضد دولة اسرائيل متجاهلين تماما المستشفيات الميدانية على حدود الجولان وكيفية نقل المرضى الى العمق الاسرائيلي لتلقى العلاج ناهيك عن المساعدات المادية التي يتبرع بها الشعب الإسرائيلي لإنقاذ أطفال سوريا.
من المنتصر في هذة الحرب الطاحنة في سوريا غير ايران بنشرها الميليشات العراقية، الافغانية، الباكستانية ودعم ذراعها الأيمن حزب الله في سوريا ولبنان لنقل السلاح النوعي ونشره علو ارتفاعات الجولان لتهديد أمن اسرائيل ولكن ليس كل هذا ما تريده ايران بل اكثر من ذلك و هو احتلال الدول العربية واحدة تلك الاخرى كما صرح زعيمها الارهابي خامنئي بأن ميليشياتهم ستصل الى اليمن والبحرين لاسترداد الشريعية ويقصد بها احتلال تلك الدولتين وضمها الى ايران قدوة بما قاموا به في العراق، لبنان و اخيرا سوريا. متى ينهض العرب من نومهم العميق؟