حذر ما يسمى "قاضي قضاة السلطة الفلسطينية"، مستشار عباس المتطرف للشؤون الدينية محمود الهباش الجمعة الماضي، من مغبة إقدام الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، على نقل سفارتها إلى العاصمة الإسرائيلية التاريخية أورشليم.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مسجد التشريفات بمقر السلطة الفلسطينية في رام الله، حيث حذر الهباش من أن خطوة كهذه بمثابة "إعلان حرب"، ولا يمكن القبول بها، أو "أن نقف مكتوفي الأيدي إزائها".
وأشار إلى أن ما يسمى بـ"العالم الإسلامي" يرفض مثل هذه الخطوة واصفا إياها بـ "الرعونة السياسية"، ويزعم الهباش على أن العاصمة الإسرائيلية او كما يسمها "القدس" وهو اسم اطلقه العرب على المدينة الإسرائيلية في محاولة لطمس تاريخها اليهودي والمسيحي, "لا يمكن أن تخضع للمساومات" على حد تعبيره.
هذا ويزعم الهباش انه يؤمن بحرية التدين والعقيدة والعبادة، متجاهلا الخطوات العربية والاسلامية المستمرة لتطهير المنطقة من غير العرب والمسلمين كما هو الحال في مدينة بيت لحم حيث هجر الاحتلال العربي معظم سكانها المسيحيين قائلا بانها مدينة عربية إسلامية. ويذكر ان نسبة المسيحيين في مدينة بيت لحم ومناطق مسيحية اخرى في سلطة عباس شهدت انحفاض ملموس في السنوات الاخيرة بسبب انتهاكان السكان المسلمين لهم حيث اصبح السكان المسيحيين أقلية فيها.
هذا وهدد مستشار محمود عباس الادارة الميركية بعمليات ارهابية قائلا أن " كل شيء يمكن أن ينهار في حال تم نقل السفارة إلى العاصمة الاسرائيلية"، مضيفا: وهذا يمكن أن يفتح الباب واسعا على احتمالات لا يتمناها أحد.