دعت السلطات الإيرانية ممثلة في عدد من مسؤوليها ودبلوماسيها، الأربعاء، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى احترام اتفاقاتها مع الرئيس السابق أوباما والذي بات مهددا بعد انتخاب الملياردير الجمهوري الذي توعد بـ"إلغائه" خلال حملته الانتخابية.
ولم يصدر عن إيران حتى اللحظة أي تهنئة رسمية لفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، رغم أن عددا من مسؤوليها وعلى رأسهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، تحدثوا عقب ظهور النتيجة النهائية، عن الانتخابات والحكومة الأمريكية القادمة.
ودعا ظريف ترامب، إلى "احترام الاتفاقات" الدولية المبرمة بين إيران والقوى الست الكبرى في 2015 وهو "متجاهل" الاختراقات الإيرانية للاتفاق النووي، قائلا: "كل رئيس للولايات المتحدة يجب أن يفهم وقائع العالم اليوم. الأهم هو أن يحترم رئيس الولايات المتحدة الاتفاقات والتعهدات التي تقطع ليس على مستوى ثنائي وإنما على مستوى متعدد الاطراف".
ومعروف عن الرئيس الأمريكي الجديد عداوته الشديدة للسياسات الإيرانية العدوانية، وعندما أصدر بيانا في إبريل الماضي عن خمسة أخطاء كبرى لإدارة أوباما للسياسة الخارجية، اختار أن يتعلق الخطأ الأول بإيران، فقال ترامب: "الخطأ رقم 1 هو التحالف مع إيران على حساب حلفاء أمريكا التقلديين. وخسارة ثقة حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، حتى أصبحت إيران قوة عظمي في المنطقة".
وعن علاج هذا الخطأ "الأوبامي"، أشار ترامب إلى أنه حال نجاحه لن يسمح "مهما كان الثمن أن تمتلك إيران القنبلة النووية.. لن أسمح أن تكون قوة نووية.. أو حتى قوة عظمي في المنطقة.. وسأتحالف في هذا الشأن مع من يبدي استعدادا حقيقيًّا لهذه المعركة".