أقلام القراء / كوردي حر
قبل ما يقارب السبعة قرون كان هناك رجل اعطى العرب الوصف الحقيقي لهم فهل كان نبيا ام المعرفة بغرائز وطباعهم ويمكن جيناتهم المتوارثة اوصل ابن خلدون لحقيقة لا نقيض لها ولا يمكن انكارها يكفي ان نعرض ماذا قال ابن خلدون عن العرب في الصنائع والعلم والسياسة ( وهذا رايه عنا في العلم .. في أن حملة العلم في الإسلام أكثرهم من العجم ( 543) من الغريب الواقعأن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجملا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية إلا في القليل النادروان كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيختهمع العلم أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي. والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة .
وأماالعلوم العقلية أيضا فلم تظهر في الملة إلا بعد أن تميز العلم ومؤلفوه واستقر العلم كله صناعة فاختصت بالعجم وتركتهاالعرب وانصرفوا عن انتحالها فلم يحمله إلا المعربون من العجم شان الصنائع كما قلنا أولا . ……… العرب والسياسة … باب في أن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو اثر عظيم من الدين على الجملة ( 151 ) والسبب في ذلك أنهملخلق التوحشالذي فيهم أصعب الأمم انقيادا بعضهم لبعضللغلظة والأنفة وبعد الهمة والمنافسة في الرئاسة فقلما تجتمع أهواؤهم فإذا كان الدين بالنبوة أو الولاية كان الوازع لهم من أنفسهم وذهب خلق الكبر والمنافسة منهم فسهل انقيادهم واجتماعهم … وهم مع ذلك أسرع الناس قبولا للحق والهدى لسلامة طباعهم من عوج الملكات وبراءتها من ذميم الأخلاق إلا ما كان من خلق التوحش القريب المعاناة المتهيئ لقبول الخير ببقائه على الفطرة الأولى وبعده عما ينطبع في النفوس من قبيح الوائد وسؤ الملكات .) صدقت والله يا ابن خلدون.