عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في مستهلّ لقائهما أمس الثلاثاء بقايا القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه المدن الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة. ومن البقايا المعروضة قذيفتان إحداهما بقطر 122 ميلمتراً حيث يبلغ مداها 20 كيلومتراً (قذيفة غراد) والأخرى ذات مدى 40 كيلومتراً. كما تم عرض جزء من محرك قذيفة M-75 الصاروخية المصنَّعة محلياً في غزة والبالغ مداها 80 كيلومتراً بالإضافة إلى الرأس الحربي الخاص بها والذي يحتوي على 20 كيلوغراماً من المتفجرات.
كما عرض رئيس الوزراء على أمين عام الأمم المتحدة صوراً جوية تشتمل على شواهد تجرّم "حماس" لاستخدامها السكان المدنيين في غزة دروعاً بشرية. وعرض رئيس الوزراء على أمين عام الأمم المتحدة أيضاً المناشير الإسرائيلية التي تطلب من سكان غزة إخلاء بعض المواقع قبل استهدافها حقناً لدمائهم. ومما عرضه رئيس الوزراء أيضاً مقطع مصوَّر يظهر قيام قوة من جيش الدفاع خلال نشاط لها في قطاع غزة برصد منصات متعددة القواذف لإطلاق صواريخ (غراد) جاهزة داخل أرض مدرسة زراعية في بيت حانون جنوب القطاع.
ويشار إلى أن أمين عام الأمم المتحدة تطرق في معرض تصريحه العلني بعد لقائه برئيس الوزراء إلى المعروضات التي اطّلع عليها حيث قال:
"في الوقت الذي نتحادث فيه يستمر إطلاق صواريخ حماس والجهاد الإسلامي على إسرائيل. لقد شهدت بنفسي- إلى جانب رئيس الوزراء نتانياهو أنواعاً مختلفة من الصواريخ التي تطلقها حماس باتجاه الأشخاص أو الأحياء المأهولة. إنه لأمرٌ تقشعر له الأبدان. كما أنني شاهدت بنفسي كل الصور وأشرطة الفيديو والشواهد. إن موقف الأمم المتحدة واضح حيث نستنكر بشدة عمليات إطلاق الصواريخ [من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية]. يجب وقفها فوراً. كما نستنكر استخدام [عناصر حماس وغيرهم في غزة] المواقع المدنية من قبيل المدارس والمشافي وما إليها للأغراض العسكرية. إن دولتك [مخاطباً رئيس الوزراء نتانياهو قاصداً بالتالي إسرائيل] لا يمكنها التسليم بالرشقات الصاروخية على أراضيها".
وسيتم استخدام هذا المعرض خلال زيارات قادة آخرين لإسرائيل. (مكتب رئيس الوزراء)