قال مسؤول عراقي قبل نحو اسبوعين ان عناصر تنظيم “داعش” الاسلامي المتطرف هدموا قبر النبي يونا بن أميتاي "יונה בן אמיתי" (بالعربية: النبي "يونس") شرقي مدينة الموصل العراقية. وقال المسؤول في حديث لـمصادر اعلامية عراقية إن “عناصر تنظيم داعش الارهابي يسيطرون منذ فترة على جامع النبي يونس في مدينة الموصل وهو الى الان مازال مختطفاً من قبلهم”، لافتا الى ان “العناصر يمارسون عملية عبث بمحتويات الجامع”.
ونشر تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي ( داعش) صورا أظهرت عمليات هدم وتفجير لمجموعة من المراقد والأضرحة في محافظة نينوى العراقية، وبثّ التنظيم في حسابه على موقع “تويتر” تقريرا مصورا تحت اسم “تقرير عن هدم الأضرحة والأوثان في ولاية نينوى” . وأظهرت الصور تفخيخ وتفجير القبر المقدس في الموصل وتلعفر.
ويذكر ان النبي يونا بن أميتاي عليه السلام هم من أنبياء إسرائيل والذي أرسله الله من مدينة غات حيفير في شمال إسرائيل التاريخية إلى مدينة نينوى القديمة قبل نحو 2500 عام. ويعتبر "قبر يونا" مقام زيارة وكنيس مقدس عند اليهود في الوطن والمنفى. وبعد الاحتلال العربي لمنطقة العراق فقام العرب المسلمون بتعريب وأسلمة المكان المقدس فبنوا على قبر النبي الإسرائيلي يونا عليه السلام مساجد وأضرح بينما ما زال اليهود زيارة المكان المقدس حنى الخمسينات حين قام السلطات العراقية العروبية بسياسة التطهير العرقي والتهجير القسري والنهب بحق الجالية الإسرائيلية في أرض الراقدين.